نص «بداخلي أنت»، بقلم حسن أشرف!

أنا داخلك أيها اللعين، أتحدث معك و لا أتحدث عنك، أنت حشرةً فحسب..
أُصمت.. بداخلي أنت تجعل مني شخصاً ذات جسدً على الأرض و عقلي فى الفضاء.. أتظن أنك تؤلمني؟
ترهاتك هذه لا تؤلمني حقاّ.. من كبت لخوف، لعشق المألوف، لجسد معزوف، عليه لحن الوفاء و تم قطع الوتر فأصبح ذات ندوب..
أتدرى يا هذا.. من أسباب دخولك إلى جسدي هو الاكتئاب.. كما من أسباب ايمانك الإحتياج، لكن..
إن مع العُسر يُسرا..
أي يُسر هذا المُبهم، أي عُسر هذا شديد الوضوح..
أصمت.. هنا فى أرض الغاب كل شىء مسموح..
تباً.. ما هذا الصراخ المنبوح؟
أنه يبعث بداخلي و يعبث..
صمتاً، صمتاً.. لا صمت بعد الآن، لن يتم إصدار أي علامة تدل على اليُسر..
قضيت الليل وحدي أمجد كل سعادة ذهبت ولن تعود..
قضيت الليل و حدي أعزف ولا أجيد عزف العود..
لكن العود عزف على اوتار الروح الحزينة، المليئة بالخزي و الإحباط..
صداع، صداع.. لم اعود كما كنت، تباً..
الروح رسمت السعادة فى مخيلتها ندوباً..
- لماذا يعتري الجسد و الإرادة الحرة صموداً؟
لكن.. لماذا تضحك بهستريا؟
أضحك عبثاً..
تعليقات
إرسال تعليق