التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أُحِبك، ولكن.. | ببلولا

نص «أُحِبك، ولكن..»، بقلم شيماء سليم!

أُحِبك ولكن بطريقتي الخاصة..
أُحب مُغازلتِك دُون أن تَشعُرين بأنها مُوجهة إليك فتحمَّر وِجنتاك خجلًا لمُجرد التَلميح فيسألني قلبي حينها فما بحالك إن غازلتها مُباشرة، إلي أي درجة سيصل جمالها؟!

أُحِب تحدُثك عن مشاكلك وطريقة سَردك للتفاصيل بعَفوية، تَجمعين قصة من هُنا وموقف ما قد أثار غضبك مِن هناك ثم تُشفقين عليَّ من بعثرۃ حكاويك فتسألين هل تُزعجك فَوضوية تفاصيلي؟ فإبتسم بلامبالاة لتُكملي بغضب.
أحب مُراوغتك في الحديث كثيرًا وأضحك كُل الضَحِك إن أوقعتُك في الفخ وأثرت غيرتك، أُحِبك حينما تُجاهدين لإخفاء إشتياقك لي فتتحدثين معي بقسوة..

بينما أكون أنا مُدرك تمامًا أنني أخفقت في تدليلك اليوم، وحتى وأنتِ قاسية أُقسِمُ كُل القَسَم أنك حَنونة للحد الذي يجعلك تَثورين ثُم تُداعبينني ببعض النِكات لأضحك وبعدها تعَتذرين عن غَضبُك المُبالغ بينما في الحقيقة لم يَكن مُبالغا أبدًا بل إنني لم أجد بحياتي غَضب حَنون كغضبك يا جميلتي..

يمكن القَول بأنني شخص فاشل في التمسك بمَن يُحب، عَجوف في إظهار مشاعري حتى يظن الجميع أنني بلا مشاعر ولكني أخاف أن أذرُف الإهتمام فينسكِب أرضًا، أخاف الوُثوق بالأشخاص والتَمسُك بِهِم ثم الإنصِدام بخِذلان ورحيل، أقسم لك أن رَجلُ الثَلج الذي أمامك هذا يَنهار مِن الخذلان أشد الإنهيار ومع هذا أحبك، أخاف فُقدانك للحد الذي لا تفهمينه ولكني أتعمد ألا أُظهِر هذا، لا تعلمين كَم تُطمئني هَرولتك إليَّ حينما تُريدين سرد حدث ما هدد أمانك وكُنت حِينها أنا الأمان المُتمثل أمامك، أحب تَركيزك بعيني بعد إنتهاءك من التحدُث ثم تسألين: أنت تفهمُني أليس كذلك؟

أقسِم أنني أفهمك وأعتذر لك في كُل مرة عَمَّا سَببه العالم لتحزن عَيناكّ الجميلتين إلي ذلك الحَد، أحِب أن أكون أول مَن يُشاركك أخبارك السعيدة، نجاح ما قد حققتيه لتوِك فتُسرعين بمُهاتفتي وحينما أتأخر في الرد كعادتي تنعتيني بالسُوء ثم تقولين بعدها أنك تُريدين إخباري خَبر هام لن تشعُري بسعادة مالم تُشاركيه لي..

أقسم أنني أسعد حينها وكأنها سعادتي ونجاحي أنا، أشعر وكأنك طِفلتي المُدللة تَكبرين وتُخفِقين، تَنتكسين ثُم تَنجحين، كيف لي لا أحِبك وأنت من جعلتيني أُؤمن بقصصِ الأميرات الثلاثة، تبدين كأميرة هاربة من قصة فتاة مُدللة لم تعرف الشَقاء يَومًا ولم يألم قلبها من الخذلان؛ لا أعرف إلي أي مَدى سينتهي بنا المَطاف وكيف ستكون نهايتنا معًا ولكني فضلت أن أقول لك أنني أحبك ولكن بطريقتي الخاصة..
⇻⧫⇹⇹⇹⇹⧫⧪⧫⇹⇹⇹⇹⧫⇺

الكاتبة⇙ شيماء سليم


تعليقات