نص «رحيل تليه الخيبات»، بقلم رميصاء ناجي!
لا تقف عند الاعتاب،
كن حقيقي القرارات اما ان ترحل
او ان لا تلقي كلمات الوداع
ان كنت لا تنوي الذهاب،
لا تجرجر قدماك فهذا مرهق،
ارحل ببساطة و سأقطع لك تذكرة
ذهاب بلا اياب،
ههه.. مضحك انني لم انني لم اعد اهتم ..
اشبه ذلك الرجل الذي يقف خلف شباك التذاكر
في محطة القطار،
لا يحتاج ان ينظر الى وجهك
ولا يجعلك تطيل الانتظار ..
شخص بارد يجيد عمله
ينهي اجراءاته معك
تدفع له ثم تغادره
فينسى اسمك ومواصفاتك،
هو لن يسألك ما الذي دفعك للرحيل بعيدا
او كيف حالك وما تغير في تسلسل يومياتك،
صرت اشبهه كثيرا ..
لم اعد اهتم ! لا اطيل النظر في شيء سوى...
سوى في العدم و تبعثراتك،
تماما كالكاتب الذي يجلس في زاوية المحطة يدخن يبصرك يبصرك ليكتب نصا عن الفراق
هو يبني مستقبله على سبيل انكساراتك.
لا انوي ترتيب شيء فيك..
فقط بدافع الفضول لأعزف شيئا مستعملة نوتاتك،
كمتشرد اغلى ما يملك هو كمانه
يقف معه اسفل الحائط يلحن به ذكرياتك،
لا نية لي !
لا نية لي ان اضيف اسمي الى اسمك
و لا تذكرة تجمع حقائبي بحقائبك
لست كاللواتي... يترصدن حفلاتك
و يسافرن من اجل سماع القاءاتك
هن لم يحببن روحك ولا حتى تبعثراتك بل ...
بل لا يهمهن ما الذي تشعر به بين اهاتك.
هه
ارحل ! الا ترى ان الكل يستغلك اما انا .. انا لم اعد اتحمل اعتلالاتك ،
لم اعد اقوى على الغفران و تناسي غلطاتك
ليس ضعفا بل اكتفاءا فاق ثمان وعشرين حرفا
و سبع نوتات
كل هذا الضجيج في المحطة ... يفسد هدوء ذكريات اقبل بها زيف هذه الاعتذارات
لا تجعلني اختار بين بقاء...
بين رحيل او بقاء تليه الخيبات
ارحل لن يمسك احد بيدك .. لا تقف عند الاعتاب ..
كن حقيقي القرارات اما ان ترحل او ان لا تلقي كلمات الوداع ان كنت لا تنوي الذهاب.
⇻⧫⇹⇹⇹⇹⧫⧪⧫⇹⇹⇹⇹⧫⇺
محبتي ❤
ردحذف