قصة «زمن المسخ»، بقلم ياسمين رحمي!
خد بعضه وراح للدكتور واتفق معاه على التجميل بالتنويم المغناطيسي، مفيش حد دلوقتي مش بيخضع ليه، اللي بيصلح ثقته الزايده وطموحه اللي طاير زيي واللي بيصلح غيرته وفي اللي بتصلح فضولها وشغفها واللي بيصلح انانيته وفي اللي بيصلح التعاطف اللي عنده اللي بيألمه ويخليه يعيش مآسي الناس التانية ده غير اللي بيموت احساسه عشان يتفادى اي صدمة أو جرح. دلوقتي عارفين نعيش مع بعض ونقبل بعض، الكل مبسوط، محدش بينكد على التاني، تقدروا تقولوا اتخلصنا من انسانيتنا والحمد لله بقينا نعرف نعمل set up لشخصيتنا زي اللي بيحدد دقنه بالليزر كده. بالنسبة لي العلاج ناجح وفعال، حاسه فعلا بتغيير بس في حاجة صغيرة محيراني، قبل ما ابدأ الجلسات كنت بغير لو اي واحدة قربت من جوزي، دلوقتي مبقاش فارق معايا!
جوزي عرف ست واتنين واكتر، بييجوا يخبطوا عليا، اللي تطلب فلوس واللي تطلب هدوم واللي تخليني اقضيلها مصالح وتزعقلي وانا مش بزعل أبدًا! مش فاهمة بيحصل ايه ، ده غير اني لاحظت شوية حاجات غريبة حواليا، يعني مثلا مرات جاري فجأة اختفت واللي فهمته ان جوزها راح عمل تنويم عشان يلغي ضميره واي احساس بالذنب تفتكروا الموضوعين ليهم علاقة ببعض؟ في حاجة تانية ، كل المشردين اللي في منطقتنا اختفوا من الشوارع، فضلوا ينقصوا واحد ورا التاني لحد ما الشوارع خلت منهم وبدالهم حلت الخفافيش، في نفس الفترة مصنع الهدوم إنتاجه زاد وصاحب المصنع اغتنى، ممكن يكون ده متصل بده، طب ازاي؟
عندكم كمان الإسبوع اللي فات في ست قطعت صوابعها بالسكينة! اللي سمعته إنها كانت سرحانه في التليفزيون ومحستش بأي ألم وفضلت مكملة، مخدتش بالها غير والدم مغرق الأرضية، هو ايه اللي بيحصل؟! يا ترى احنا عارفين بكل الاتفاقات اللي بتحصل ما بين الطرفين، الدكتور واللي بيلجأله، اللي غالبا مش بيبقى المريض، حد من طرفه؟
هو انا ليه اتخليت عن حلمي اني اكون مذيعة talk show ، ازاي صحيت في يوم مش فارق معايا بمنتهى البساطة؟! هو ليه بقيت اشوف نفسي وحشة ومبقتش ابص لنفسي في المرايه؟ ليه بقيت مستسلمة لرغبات اللي حواليا زي ما يكون في حد تاني جوايا بيقيدني ويمنعني اقول رأيي؟ وهو حصل ايه للناس، حتى اللي بيعملوا العمليات اللي عايزنها ورغابتهم بتتنفذ فعلا، ليه بقت أشكالهم وتصرفاتهم غريبة، راحت فين اللمعة في عيونهم والتعبيرات على وشهم؟ احنا عملنا ايه ف نفسنا، احنا عملنا ايه!!!!
"القصة من وحي الخيال"
⇻⧫⇹⇹⇹⇹⧫⧪⧫⇹⇹⇹⇹⧫⇺
تعليقات
إرسال تعليق