المراجعة الخاصة عن رواية «لا شيء مما سبق»، بقلم چاسمين قنديل !
يومٌ واحدٌ فقط غيّر حياة هذا الرجل، فقسَّمها إلى نصفين، وشطره إلى شخصين متناقضين تمامًا.. هل هو طيبٌ أم شريرٌ، ماكرٌ أم ساذجٌ، مسلمٌ أم مسيحيٌّ، جانٍ أم مجني عليه؟! هو نفسه لم يستطع الإجابة على هذه الأسئلة إلا بعد الخوض في رحلة تحبس الأنفاس مع كل حدث يقابله! صليب، وشم، قرآن، كاميرا، طبنجة ميري، كارت ذاكرة، صراخ، ضياع….. وصمت. جميع ما سبق ليس إلا أيقونات وتمائم تتشابك بها أحداث الرواية التي لا تهدأ، ويأخذنا فيها المؤلف عبر شخوصه الذين يمثلون نماذج تفنَّنت في صنع الفساد والانحلال، من خلال أحداث مُربِكة، مُرهِقة للأعصاب يغلفها الإثارة والتشويق…
رواية رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بتحقق التارجت بتاعها و بجدارة ألا و هو الاثارة و التشويق و ده مش حاجة جديد على أمير عاطف .
نيجى للغة :
السرد كان فصحى و ممتع جدا و مع ان لغة الكاتب قوية إلا إنها مش معقدة بالعكس بتخليك مستمتع بكل كلمة بتقرأها ، الحوار كان بالعامية و كان واقعى إلى أقصى درجة يمكن تخيلها و فى نفس الوقت كان حوار قوى و ذكى .
أما عن الأسلوب :
فأقل ما يمكن نقوله عنه انه ممتاز ، الكاتب قدر يعيشك ف جو الرواية و ف كل منطقة مع اختلاف الطبقات الاجتماعية ، ببساطة هتحس انك شايف الأحداث ادامك من غير تعقيد .
- الانتقال من حدث لحدث كان سلس و مفيهوش لغبطة و كذلك الأماكن .
- وصف الشخصيات و تمييز كل شخصية بما يتناسب مع ظروفها البيئية و تصرفاتها كان ملائم جدا .
- وصف الأماكن مع اختلاف الطبقات الاجتماعية كان ممتاز .
- فى بعض الاوقات هتحس انه ايه ده ، ازاى الحبكة تبقى ضعيفة كده و ازاى الحل يبقى بالسهولة دى ،او ردود أفعال الشخصيات غريبة على الحدث اللى هما عايشينه ، اتقل و اتكى ع الصبر علشان هتكتشف ف الاخر بكل بساطة ان أستاذ أمير ضحك عليك .
- الرواية تعتبر +18 نظرا للايحاءات الجنسية اللى فيها واللى من وجهة نظرى كنت كتير شويتين 🙈 لكن رغم كده هى كان ليها ضرورة فى الحبكة الدرامية و لو انت/ى من النوع اللى بيضايق منها ممكن تعديها و تكمل عادى يعنى مش هتقف عندها .
- الكاتب بيقدم رسايل كتير من خلال الرواية واعظمهم الجزاء من جنس العمل و رسايل للبنات وخاصة المراهقات ازاى الشاب بيقدر يضحك عليهم و بيستغل عاطفتها و ده كان بدون مايزدريها بل بالعكس كان بيلقى باللوم الأكبر على الشباب. وازاى حياة البنت ممكن تتقلب ف لحظة و تنتهى بسبب سذاجتها و سفالة شاب .
- كمان الكاتب كان بيناقش مشاكل اجتماعية كتيرة ،
و غير كده الكاتب كان بيعرض دايما الرأى و الرأى الآخر و زى مابيعرض لينا الشخصية السيئة فى مكان ما بيعرض لنا قصادها الشخصية الكويسة بما معناه كل مكان زى ما فيه الوحش بردو فيه الحلو .
وأخيرًا الرواية فعلًا رائعة من روائع الأستاذ أمير عاطف و تستحق القراءة بجدارة.
تعليقات
إرسال تعليق