قصة «الشرسة»، بقلم عمر فتحي دسوقي!
ارتسمت على وجهها نظرة متلذذة راضية، تشعر بإنتشاء يولد لديها عدم الرغبة في إنهاء اللعبة. وقفت أراقبها من بعيد، وقد نما لدي شعور بالرضى والرهبة في أن!
من أين تولدت لديها تلك القسوة الغير مبررة. على الرغم مني شعرت بالشفقة عليه، كل أفعاله الشريرة مصدرها طبيعته حتى أنه لا يشعر أنه يرتكب شيئاً يجب أن يلام عليه. لقد أجهزت عليه على الرغم من صعوبة ذلك، بضربة واحدة، سقط بعدها مجندلاً مشلولاً لا يستطيع الفكاك. حتى تلك الضربة لم تأتي إلا بعد أن أوهمته أنها عاجزة عن قتله، وأعطته أملاً كاذباً بإمكانية النجاة.
قررت أن أتدخل لأنهي حياة المسكين، حتى لا تطيل عذابه أكثر من ذلك. على الرغم مني كنت راضياً عن النتيجة. لقد أقض هذا اللص مضجعي ليال طويلة، حتى قررت أن أتي بها لتريحني منه. نجحت فيما فشلنا جميعاً، أنا وأصدقائي، أن نفعله.
أمسكت به وقتلته خلال ساعة واحدة. سوف أحتفظ بها، ولكني لن أسمح لها بأن تأكله، كما اعتادت دائماً أن تفعل بضحاياها، فأنا أشمئز من الفكرة. أحضرت قطعة من الورق المقوى واستخدمتها لأزيل جثة الفأر المسكين، بينما أبدت هي علامات التبرم، اعتراضاً على حرمانها من جائزتها، فوضعت لها بعض اللبن في صحن صغير، وذهبت إلى النوم.
تعليقات
إرسال تعليق