قصة «سوء اختيار»، بقلم مروة أمين!
أمام باب شقتها خارت قواها وسقطت،
لا تعرف كم استغرق الأمر حتى وصلت الإسعاف إليها ..
عيناها زائغة ترى بصعوبة، وبتشويش لمحت بسمة لم تفهمها على وجه زوجها، تبعها شهقته ورجفة جسده ..
أغمض عيناه براحة غريبة،
أمومتها تسيطر عليها؛ تحاملت على ألمها والتفتت حولها تبحث عن طفلتها ..
بطرف عينها لمحتها بحالة يرثى لها،
على جانب فمها قيء امتزج بدم قذفته معدتها،
تعلقت عينها بها حتى رأتهم يسبلون أجفانها ويسجون جسدها..
أغمضت عينيها باستسلام فى انتظار لحاصد الأرواح.
خمسة أيام بالمشفى أبدلت حالها بحال أفضل تعافت جسديًا وخرجت منها،
عادت لمنزلها والحزن يهلك روحها، أتاها من الشرطة طلب إستدعاء؛ لبته بلهفة علها تعرف من قتل حبيبها وصغيرتها.
مد الشرطى يده لها بجواب وجدوه بالشقة أو بالأحرى رسالة انتحار.
(أمى الغالية أعلم انك ستتألمين لرحيلى ولكن أعلمى انه رغمًا عنى مرضى خطير وموتى محتم، لا أخشى الموت ولكنى أخشى ترك زوجتى وطفلتى بالحياة وحدهم لذا قررت وضع السم بالطعام لنرحل معا لعالم آخر لا نفترق فيه أبدًا)
طوت الورقة وصرخت من قلبها صرخة هزت قلوب من حولها ..
مزق الندم أوصال قلبها فطفلتها ماتت من سوء اختيارها، وتمنت لو استمعت لنصيحة أهلها وابتعدت عن مريضها النفسى الذى ظلت تعالجه سنوات حتى أصابتها لعنة عشقه .
تعليقات
إرسال تعليق