قصيدة «خلف دندنة الأغاني»، بقلم هنادي الوزير !

تقول بصوت متعب لا يخلو من الرجفة "وهاتلي قلب لا داب ولا حب"
تسحقك الكلمات وتضيعك الشوارع الواسعة المليئة بمارة يتسكعون بشكل عشوائي
بوجوه لا تجذبك تفاصيلها
أنت لا تحدق في المارة لإنك مزدحم بتفاصيلك الداخلية
رأسك الذي يجبرك على السهو عن الواقع يشدك إلى الداخل
حيث يرتخى كل تركيزك على أعتاب إبتسامتها
ثمة وحدة تشدك إليها
قاسية هي التفاصيل
الغربة التي أجبرتك على تأمل كلماتها في آخر حديث بينكما كانت كافية لجعلك تسلط كل تركيزك
على كلمة "أحبك" التي قالتها حين كان عالمك موحشآ
فكانت ك كوب ماء بارد تساقط على نيرانك بردآ وسلامآ
كثيرة هي الصدف
لابد أن هناك طريقآ لم تسلكه من قبل
الكثير الذي لم تدركه مازال خلف أبواب لم تفتحها بعد
لكنك خائف
خائف بالقدر الذي يجعل عالمك الروتيني يسير بوتيرة واحدة لا تنكسر سوى بصوتها
الذي سرقته يومآ حين قالت لك "إنت ما بتشبه حدا"
أنت تقول لنفسك"المارون سريعآ لا يشعرون"
أو أنهم يشعرون لكنهم منهكون مثلي إما بسبب الحب أو بفقدانه
صرت تدندن أغنيتها التي طحنتها بأذنيك دون أن ينتبه أحد
تدندنها لأنها تذكرك بصوتها بشكل يستفز حنينك
أنت مستهلك كفاية لتذهب إليها الآن وتقول لها
"هذا العالم رخيص جدآ وفارغ بدونك"
⇻⧫⇹⇹⇹⇹⧫⧪⧫⇹⇹⇹⇹⧫⇺
تعليقات
إرسال تعليق