نص «أوتار القلوب»، بقلم مصطفى بن سليمان!

هنا انت تعزف على اوتار قلبه فإما ان تملء قلب من تسكنه بالسعادة واما ان تملئه بالحزن والجراح
ويميل القلب لمن يهوى عذابه فيا معذبتي كفاك فراقا عني اما اكتفيت بحرق القلب كله
رحلت عنا وما رحلت عن خاطرنا غبت عن العيون وما غبت عن ذكرانا ومضت الايام والشهور ولمحت من بعيد طيف يكاد يشبهها ولولا اختلاف عيونها عنك لقلت انها انت ورحت اتغنى باسطر من قصيدة أهديها لك أيها العزف القاتل
مالي اراك تعزف على انغام وجعي
كأنما لم تجد لحنا غير اهات اشواقي
تتفنن في الغياب وتبتعد عن انظاري
حتى الحبر كاد يجف من قلمي
اسكنتك بين اضلعي
وكأنما لا يروقك نبض قلبي
انت الذي سلبت كل فكري
طالبتك بأن تعيد لي عقلي
تتسلل بطيفك الي كل ليلة الى مضجعي
تسلب مني نومي وراحتي
يكاد القلب يخرج من بين اضلعي
كلما مر على البال غائبي
يتسلل الحنين في زوايا غرفتي
فيعانق الشوق وحدتي
اكتفيت من غيابك واكتفى همسي
حسبك يا قلمي فقد جف حبري
وانتهت معها صفحات كتابي
اتراك تكمل معي روايتي
ام تكتفي بحقنة تنهي حياتي
يامن اسميتك يوما طبيبي
ولما سمع الشبيه قصيدة تكاد حروفها تتلائم قالت كفاك حزنا اما يكفيك ما أصابك شيء من الجنون
دعني اكون الرفيق لك وسأشفي ما بك من علة
رحت أقول لها
وما بقي في القلب سوى وتر واحد وان كنت انت عازف عليه فاحرص ان لا تقطعه فتنقطع معه الحياة في القلب
ومضى كل في طريقه واتاني الليل بسواده كسواد قلبها تغنيت بأسطري
هاقد اتى الليل يا عازفا على اوتار القلب حان وقت القاء انشودة الشوق وآن للوجع أن يرقص على أنغام الحنين
وللذكريات نصيب من التصفيق على هاته العروض
تعليقات
إرسال تعليق