التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ثرثرة عارية | ببلولا ツ

نص «ثرثرة عارية»، بقلم فائزة الزعلي!

مرات أتعمد أن أمد يدي للفراغ مطالبة بحقي في الرحيل الانيق، يتجاهل رغباتي وأحلامي لأن الواقع يزاحمنا، يمنعنا من الضياع في المجهول، لأن الحقيقة الوحيدة تتجلى في بديهية الموت، ربما لأنه سيأخذنا حسب "الطابور" يقول أحدهم ان دوري لم يحن بعد وأن الحياة التي سأعيشها لن تفلتني مادامت لم تسكب في صحني كل حصتي من الوجع،
كيف سأقول لها ان نصيبي كان الاكبر؟!!

مادمت أبتسم أحيانا، أحيانا عليها ان تختفي أيضا، إني ومع كل المتناقضات التي تلفني مازلت مستندة على فكرة أن هناك في أقاصي النهايات توجد نجاتي الوشيكة!

على وشك أن أتحرر من جثتي الذابلة
ومن الاشخاص والاشياء والاماكن المزدحمة بالبعد والضياع والغربة،

على وشك! هل "على وشك" واقع سيحققه لي الفراغ يوما حين ينتشلني من الحياة؟! أم أنه مجرد حلم لطيف؟!

الشك يقتلني، يصيب المخيخ بالاضطراب، ميولي للعزلة تلاشى هل تصدق؟! رغبتي الملحة في التصدي لمباهج الحياة يكبر داخلي، إني في حاجة لملاحقة الفرح بساقي العرجاء متكئة على باطني الراغب!!

الشك يستفز قدرتي في مجابهة الحكايا القديمة، تلك الحكايا التي داومت الجدة في سردها كلما جئناها طالبين الدعوات النقية!
في الحقيقة كنت اتلكأ في زيارتها وهي جارتنا في السكن متعمدة، ليس تقصيرا مني بل خوفا... ذلك الخوف من سؤال يبقى جوابه شاغرا بيننا، تسأل عن امنية، عن حجم الحلم، عن طول النفس، عن وزن الايمان والصبر، أنصت لها وكأن اسئلة لا تنتظر إجاباتي البلهاء،

هل هذا ما يسمى باللعنات؟!
أقصد هل هذا الشعور الباهت داخلي لعنة؟!
لكني لم أعش لافسد ولا ولدت ضد رغبة الطبيعة انا مجرد انسان جاء بمشيئة الرب دون مشيئتي!!

هل سيشفع ذلك عند أحدهم؟!
من يعيرني حزمة فرح؟!
علبة؟
حفنة؟
اعيروني ابتسامة ان كان كل ما سبق باهضا ثمنه!!!
ابتسامة تضبط أنفاسي،
أخبرني المعالج أن الابتسامة ترياق، ألا اجد فيكم مؤمنا يتصدق على روحي بابتسامة؟!!
⇻⧫⇹⇹⇹⇹⧫⧪⧫⇹⇹⇹⇹⧫⇺

الكاتبة⇙ فائزة الزعلي



تعليقات