قصيدة «عصفوري الأزرق»، بقلم بيشوي محروس!
لكل منا عصفوره الأزرق يا بوكوفسكيلست وحدك
أنا أيضًا لدي عصفوري الأزرق
لكنني لم أفعل مثلك
لم أغلق عليه قفصي الصدري
بل أتركه يخرج ويدخل
يجلس أحيانًا قبالتي
وأنا أدخن التبغ
ويراقب ذكرياتي وهي تطعنني
عصفوري يرى الذكريات والحنين
والأشباح!
أرسله لكل إمرأة أحببتني
ولم أبادلها الحب
وفي فمه وردة حمراء
يتركها على أبوابهن
اعتذارًا مني على جهلي.
عصفوري الأزرق
يعرف بيت حبيبتي جيدًا
من فرط ما ذهب ليبلغها
ماذا تفعل بي الدموع
وكيف يفترسني الحزن بدونها
كان ينقر على بابها
فترميه بحذاءها فيعود
يعود لاهثًا وخائفًا لصدري.
لدي عصفوري الأزرق يا بوكوفسكي
أتركه حُرًا في الحدائق
واترك باب صدري مفتوحًا
ليعود وقتما يشاء
اتركه حرًا يا بوكوفسكي
لأن كل شيء تمسكت بهِ
تركني وحيدًا في النهاية
لذلك أتركه
إن عاد سيجد مكانه
وإن لم يعد فهنيئًا له بحريته.
⇻⧫⇹⇹⇹⇹⧫⧪⧫⇹⇹⇹⇹⧫⇺
الكاتب⇙ بيشوي محروس موسى
تعليقات
إرسال تعليق