التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الغيرة أمانة والشك خيانة | ببلولا ツ

قصيدة «الغيرة أمانة والشك خيانة»، بقلم شريف مصطفى!

عينان نضّاختان باحمرار الغزو،
وعقل ذائب من فجائع الشك،
وقلب مُخالِف يحتمي بدقاته قاصداً سراب الهدف ..

تحتويني بعاطفتك،
وتتركين نفسك سابحة عارية، بداخلك حيّة شريرة تسعى إلى الأمان،
وتقبض على أنفاسي بدلاً من أن تشدّ أزري، وتصبح شريدة في أوهام وخيالات فقط من أجل توهّم الأمان ..

تظنين عبثاً أن الشك تحصين لنفسي،
وما هو إلا شرارة تدفع عقلك إلى الرعونة محققة مصائب لم تكن في عرف المستقبل إلا بِسُم تلك الحيّة.

لست كفيفاً عن مفاتن غيرك، ولست مسيّراً لإخلاص دون ابتلا ..
إن كان لابد لكِ من عونٍ لي فلنبدأ بحصن الثقة حتى ولو كان بنكهة الادّعاء،
وإن كان لابد لي من عونٍ لكِ فسأبدأ بواجب التقدير والتجميل حتى لو كان بنكهة النفاق،
ذاك هو الحل الأسلم، نبني بناءً سوياً حتى لو وجوده فحسب يتمثّل في جذور نوايا طيبة؛
فأنا على ثقة أن تلك النوايا هي أنسب سلاح لردع حيّة العاطفة الهوجاء.

لا تبرري وهم الغيرة بنقاء الحب؛ فالحب صافٍ لا يحتاج إلى مطهّرات،
أنتِ نفسك لا تجزمين أوجهتك حفظ الحب بيننا، أم حفظ الحب في عقلك ..

احذري من عقلك؛ فأنتِ امرأة، كائن خُلق للعاطفة، داومي على الغيرة،
لكن احذري الشك؛ فالغيرة أمانة كل قلب،
والشك خيانة كل عقل، وأنا أمامك أتعهّد الآن أن أتصدّى لتلك الحيّة طوال عمري ..

بل سأقاتل كي لا تولد حتى في أوهامك،
وسأتشبث بابتكار كل ما هو جميل قبل رؤية كل ما فيكي من جمال؛
فحبنا جميل يستحق منك كل الثقة، ويستحق مني كل الإخلاص.

⇻⧫⇹⇹⇹⇹⧫⧪⧫⇹⇹⇹⇹⧫⇺

الكاتب⇙ شريف مصطفى



تعليقات