التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كانت تقف أمام غرفة بها جرامافون | ببلولا ツ

غرفة بها جرامافون!

- بيتك حلو أوى!
كانت تقف أمام غرفة بها جرامافون يصدر صوتاً ﻷم كلثوم "هو صحيح الهوى غلاب" وقف خلفها ووضع ذقنه ع كتفها وقام بلف يداه حول خصرها قائلاً : دي أوضة الكتابه بتاعتي..

هممم كام واحده وقفت مكاني!
- مليارات طبعاً وضحك!
= همم بحب صراحتك
- هكدب ليه ؟
= وكل اللي جم هنا كانوا بدافع الفضول بردوا!
- تؤ جم عشان حاجة تانية خالص!

ونظر إلي غرفته ف الجهه المقابله !
= وقح ع فكرا!
= مستنيه إيه من واحد عاش بين الخمرا والحريم والشعر !
- أه عندك حق ..

وتركته وذهبت للغرفه المجاوره كانت بها ملابسه كانت أغلبها رمادية اللون ولكن تعثر كعبها وكادت ان تسقط حتي سندها قائلاً ع مآ أظن مالهوش لزمه الكعب دا!
- عندك حق وقامت بخلع حذائها ف انفجر ضحكاً يااه إنتي طلعتي قصيرة اوي!
= نظرت إلى الأرض وربطت حاجبها اكثر بس جميلة ع فكرا!

اقترب منها حتي كاد لا يفصلهما سوى بعض السنتيمترات ..ابعد يا عمير!
- عايزاني ابعد؟؟
نظرت لعيناه وكأنها ترى شبح خوف بحاجة إلى الطمأنينه!! كيف تكذب تلك العينان!!
ف ضمته خوفاً عليه من احزانه قائلة كنت متأكده انك محتاج حضن..
حضن وبس يحسسك بأنك عايش أو يطمنك إن مش كلنا زي بعض!

قام بلف يداه حولها حتي كادت أن تعتصر بين يداه حضنك دافي جداً انتي ازاي كدا؟
= تقصد ايه؟
- يعني واحده محجبه زيك وجميله ونقيه وأحلف بأنها عمرها ما سلمت ع شاب إزاي تيجي هنا!
= ابتعدت قليلاً فضولى ورغبتي بإني أعرفك!
- مش خايفة مني!
= مظنش بتاخد حاجة بالعافيه!

- إنتي اسمك ايه صحيح؟
= انفجرت ضاحكه ف هي بمنزله وكانت بين أضلعهة منذ قليل ويتسآئل عن أسمها؟؟
- خمن كدا؟
= إنتي جريئه أوى ممكن اجزم أن اسمك ليلي!
- نمشيها ليلي عشانك..
خرجت من الغرفه متجنبة غرفة نومه قائلة انا لازم امشي..!
= إنتي منين؟
- قنا..
= نعم؟
- مجنونه مش كدا!
= ﻵ تمتلكين عقلا قط يا عزيزتي..
- الحياة هناك ممله أوى وبصراحة انا اخترت طريقي..
= وإيه هو ؟
- أكون شبهك.

= تعرف أن دا بيت أحلامي!!
- يكونلي أوضة اكتب فيها واوضه للبسي والصاله فيها اله موسيقيه ويزينها صور ام كلثوم وعبدالحليم وكل الناس دي وتنهدت قائلة حتى اوضة النوم بحب السرير الدائرى والمرتبه اللي تاخدك لتحت دي!
- قال ضاحكا اسمها اسفنج ..
= مدخلنيش ف تفاصيل وتاني مرة الوقت ياخدنا ولازم اسيب الجنه دي وارجع ..
- وتسيبيها ليه؟
= أنا جايه هنا ابدا طريقي  واعتمد ع نفسي ولسه بدور ع شغل!
- اه ممكن اساعدك..
= إزاي؟
- بصي ياست إنتي هتعيشي معايا!
= نظرت له نظره مشككه -ﻷ متفكريش انتي عارفة اني لو عاوز كان زمانك ع سريري ناو!
- أومال؟
= هتشتغلي هاوس كيبر بدل ما تشتغلي عند حد وكدا اضمن ليكي سكن وكمان شغل وقصاد الناس احنا منعرفش بعض اتفقنا؟
- بصراحة حبيت اوى عرضك واجرب..!!
= طيب نورتي هدخل اخد شاور تصبحي ع خير يا ليلي.
- إسمي بنفسج بالمناسبه!
= هيتفتح ع أيدي يا بنفسج ..
..
دخلت غرفة ملابسه وقامت بأخد إحدى ملابسه قميص رمادي اللون عندما أرتدته اصبح ك عبائه قصيره..
وفردت شعرها وذهبت الي الغرفة المجاوره اغلقت الجارمافيون وقامت بغلق الباب وتركت نفسها لتسبح ف نوم عميق..
ولكن تشعر بدفئ لم يجتاح قلبها يوماً أمان يغرقها ارتياحا وقربا..لم تشعر بمعني ااوطن من قبل ..

ف فتحت عيناها لتجده يضع رأسه اسفل ذقنها ويذهب ف ثبات عميق ..
أي عقل سيستعيب ما يحدث بين احضانها أكثر الرجال هجرا وفراقا واستهتارا بالحياة تحول إلى طفل مطيع نائم ما بها تفعل عسى أن تكون طريقة للصلاح..

استيقظ ف الصباح ف وجدها ك طفلة نائمه تحتضنه بكل قوتها وكأنه درعها القوى ف حروب الحياة بأي حق يؤذي قلبها الصغير فهو يكره النساء وعلاقاته اللتي لا حصر لها لا توحى سوى بكونه فقد القدرة ع الشعور فهو يريد اثبات بأنهن جنس ضعيف قادر ع جعله ملكة..
ولكن هي ليست ك باقي النسوة هي طفله تقبع ف عالمه ف قام بتلثيم شفتاها ف استيقظت وقلبها يكاد يخرج من أضلعها ماذا يفعل أهو يفرض سيطرته عليها أيجعلها تشبهه ممن قبلها..ف بحركة منها دفعته قائلة انت عمرك ما هتفهم أبدا!
-أنا عمري ما هفهم غير أني بحبك..

توقف الزمان وشعرت بدوار ينتابها ماذا قال؟
= عمير؟؟ يحب!
- تتجوزيني؟
= انت بتهزر!!
- أصل مش قادر اشوفك قدامي وملمسكيش ولا اقربلك انا لقيت فيكي اللي بدور عليه!
= إيه هو؟
- النقاء.. انتي لو اتخلقتي ف عالم تاني كنتي اتخلقتي محيط!  أنا مش صالح انا زي بحيرة راكده وانتي محيط معرفش ازاي هنندمج لكن انا هتغير ع ايدك..
ازاي هتندمج انفاس يملؤوها التبغ والنيكوتين والخمر بأنفاس برائحة التوت الأحمر والمسك؟

كيف ستندمج براكين الشمال ب ثلج الجنوب؟ احدنا سيدفع ثمن ذلك ولكن كل شئ يهون بين أضلعك يا ليلي..
- لو لم أكن أعلم بصفاء قلبك رغم تلك الهالة السوداء حوله لما ...لثم شفتاها وكأنه يريد إدخالها لقلبه ليطمئن يراها ب عيناه ليحن..حان وقت اندماج ارواحهما عاريه الهوم والاحزان والخذلان والخوف !
- عمرك حسيتي بالأمان؟
= قبل النهاردة ولا مرة دايما كنت بخاف دايما بخبي عيوبي وحبي للسجاير ورغبتي ف شرب الخمر والكتابه والسفر وأني اجرب خمر ضلوعك..
- والنهارده؟
= إعتدلت عليه وهي تقبع داخل أضلعه عرفت يعني إيه بدون حدود ! بدون حدود للحزن للخوف للحب للقرب ..!
- ماذا تريد؟
= إهويني بدون حدود..

بقلم الكاتبة⇙ أروى محمد وائل



تعليقات

إرسال تعليق