هذا أيـَضًا يُدعى عِناق، تقديم حبيبة الشوربجي !

مَا تعريف العِناق فِي رأيك؟
-وهل له تعريف آخر غير الذي نَعرفه جَمـيعاً؟
لا تُجيب علي سؤالي بسؤال!
تنهد بِتبرم ثم قال بِنبرة تُغلفها السُخرية:-
-صِدقا لا استطيع ان اُحدد مِن ماذا صُنع عقلك، اخبريني يا فَيلسوفة عصرك ما تعريف العِناق؟
عدلت مِن جلست واستقام جِزعها وعقدت قدميها ثم ابتسمت ابتسامة تكشف عن اسنانها وقالت:-
-العِناق يَا عزيزي لا يقتصر علي عناق الاجساد ولا مُلامستها !
اصبته الحِيرة ثُم تسأل:-
-وكَيف نتعانق بدون ملامسة اجسدنا لبعدها البعض!
نَمقت خُصلات شعرها خلـف اذنيها ثم اكملت حديثها قائلة:-
ليس شرطا اساسيا ربما اكون في مكان وانت في مكان آخر وتشعر بي اُعانقك، ربما ستكون نبرة صوتي او عطري او كلمة قُلتها بدلال!
عناق الاجساد ربما يُثير النشوة بداخلنا ربما سيـُشتعل احدا مِنهم ولن ينطفئ او ان تسري شهوة ما لدي الطرفين لان كُلا مِنهما سيتعرف علي ملامح جسد الاخر سيشعر بِـملمسه، لن يكون حينها عِناقا نقياً، ولا تخبرني بأنها لن تحدث فنحن بشر وهذا وارد، أليس صحيحاً؟!
نظر لها وهو يَحثها علي المتابعة فقد راقت له كلماتها
فأردفت قائلة:-
-عناق الارواح هو المَقصود عِناق القلوب وتواصلها عناق النظرات والكلمات .
العِناق لم يكن سوي اتصالا روحانياً، ربما استشعارك لي ولـِدفئ جسدي او برودته دون ان تلمسه، ألم تتسأل كيف؟
بصمة وضعها الطرفين، أن نلتقي في نُقطة ما دون ان نلتقي، هذا هو العِناق يا عزيزي!
نظر لها بتعجب ثم همس :-
-لم يكذب من قال عليكِ عشر عقول في بعضها !
ابتسمت بـِلطف ثم تسللت اصابعها وشبكتها معه ثم قالت:-
"وهذا ايـَضاً يُدعى عِناق، عِناق الايدي"!
⇻⧫⇹⇹⇹⇹⧫⧪⧫⇹⇹⇹⇹⧫⇺
تعليقات
إرسال تعليق