حواسي تعترمُها الفوضى، تقديم نيهان محمد !

تعترمُها الفوضى ..
أفتحُ النوافذَ لشمسٍ كبيرة ..
أُنظف مرآتي من كل الشتائم .. عبثاً .. لا أراني ..
ما زلتُ أُفَضِّلُ ملمسَ الورقِ على الفون نوت ..
رائحةَ التراب على العطور .. مراقبةَ جَزرِ ومدِّ مَوجةٍ على متابعة مسلسلٍ فارغ ..
في المطبخ .. يدايَ تُجيدُ كسرَ الكثير من الأطباق لكني في نهاية عبَثي ..
أُبدعُ في طهي البطاطا باللحم والبيشاميل .. تماماً كرسم الأيلاينر وترتيب الشموع ..
أُجاهدُ نفسي لأرجعَ صحابيّةً كما كنتُ يوما ..
لكني مصابةٌ بسُعارِ الموضة .. والرّقصِ في الحفلات ..
أسرقُ عناوين باولو وجبران وأحشوها بثمار أُخيلَتي ..
لا يلزمُني محتوى غير ما تُمتعني به ندى ناصر .. ربما لأن نُواحَها عندما ينامُ الجميع .. يوقظني ..
كلّما تقدّمَ بيَ العُمر أبصرتُ قصص جدّتي بمنظار واقعنا الجَشِع ..
ما ذنبُ الصرصار الفنان عندما ظُلمَ أمامَ نملةٍ برجوازيّة أخذت فرصتها عندما عملت كالبنوك ،
كلُّ دَأبها ادِّخارُ المالِ وكَنزِه ..
الصداقاتُ الجديدةُ أيضاً تنتهي مدة صلاحيتها بعد ثلاث صدمات ..
من الخطورة استعمالها بعد الانتهاء ..
تختلف الرؤيا .. وتفيض الحواسُ فوضى وتضارُب ..
لِتُصيب بعَدواها كلّ من يَقتحم عُزلتي ..
أو يقرأ اعترافاتي هذه الآن ..
رائعه تيهان
ردحذف