التخطي إلى المحتوى الرئيسي

يروقُني مذاقُ الألمِ أحيانًا | ببلولا ツ

يروقُني مذاقُ الألمِ أحيانًا، تقديم هنادي الوزير !

عادةً ما أعَضُّ على شفتيّ 

حينَ أتوترُ أو أكونُ وحدي 

«ستختفي شفتاكِ يومًا ما..

ستستيقظين ولن تجديهما»

هكذا قال لي.

«إذا اختفتا ستكونُ فرصةً لأكُفَّ عن هذه العادة» 

هكذا قلت لنفسي.


لا أصلَ للنومِ بسُهولة

ربما أحتاجُ إدمانَ «الريستولام» ليتوقفَّ هذا الأرقُ 

«أنتِ لا تحتاجين إلى طبيبٍ نفسيٍ يساعدُك في النوم.. 

فقط نامي على مَعِدتك وكُفِّي عن الضغط على أسنانك.. 

ستستيقظين يومًا وقد كسَّرتِ كلَّ أسنانك» 

هكذا وصفتُ لنفسي.


حرفُ الجرِّ يجُرُّ ما بعدَه 

«بعشرون» يا لكِ من جاهلةٍ باللغة!

«بعشرين» هي الصحيحة

عُذرًا أيها القارئُ إنما هي ذلةُ قلم لستُ كبيرةً على الخطأ

فلتعتبروني كاتبةً تحتَ التطوير

«لا، أنتِ تمهيدٌ لكاتبةٍ فاشلة»، 

هكذا قلت لنفسي.


شفتاك متورِّمتان

«أما زلتِ تعَضِّينها كمن يَقضِمُ أظافرَه؟» هكذا قال لي.

لم أردَّ لأنَّه يعلمَ الإجابة:

«صارَ إدمانًا وليس مجرد عادة».


بدأتُ أراقبُ السماءَ بعدما رحلَ أبي

لأنَّها الطريقةُ الوحيدةُ للتواصلِ بيننا وبين الغائبين!

منذُ اكتشفتُ سرَّ السماءِ صرتُ أرى عينيهِ نجمتين 

كيف شعَرَ بي أبي وهو في عِناقٍ طويلٍ مع قبره 

ربما هو يعرِفُني أكثرَ مما أعرِفُ نفسي.


«نزفتِ شفتيك! 

أما زلتِ تعَضِّينها كلما ارتبكتِ؟ 

أنسى أنِّي أفعلُ، وأتفاجَأُ بالدماء

يروقُني مذاقُ الألمِ أحيانًا»

هكذا قلت لنفسي.

⇻⧫⇹⇹⇹⇹⧫⧪⧫⇹⇹⇹⇹⧫⇺

بقلم⇙ هنادي الوزير



تعليقات