أحبُّكِ حدَّ الكُرْهِ، تقديم نيرفانا جمال !

يتصبَّبُ عرقًا،
واللُّهاث يُثْقل تنفُّسَه ..
يركضُ مطبقًا أسنانه بتحدٍّ كأنه أرادَ أن يثبتَ شيئًا لنفسِه قبل العالم.
توقَّف فجأةً ممسكًا برُكبتيه بعينين يتطايرُ منهما الشرر،
واللُّهاث لازال يعلو مُضاعِفًا حماسَه، ثم خرج صوته مختلطًا بذلك اللُّهاث :
- ستندمينَ أشدَّ الندمِ،
أقسم أنَّكِ ستتضورينَ ألمًا أمامَ عينيّ ولنْ تُحرّكينَ شعرةً بِي ..
ستتلوِّين لجوءً إليّ..
وسأُريكِ كيفَ يُطرَدُ المُذنبُ من الرحمةِ إلى الأبد.
نكّسَ رأسه لبرهةٍ ..
ثمّ رفعَ عينيه التي طغَتْ بهما عبرَتيّ قهرٍ يكبِّلُ روحَه، وتابعَ قائلًا :
- أفنيتُ روحِي لأُشربَكِ السعادةَ،
وبذلتُ قطعةً قطعةً منِّي رغبةً في أقلِّ القليلِ منْكِ لكنَّكِ بَخِلَتِ،
فدفَعَتني حماقتي لمواصلةِ مابدأتُ منْ استنزافٍ لِذاتِي..
تأمَّلتُ فِي قلبِك أن يلينَ مرةً.. مرةً واحدةً.. لكنَّه فضَّل النوى.
جحظتْ عيناهُ بغضبٍ :
- ستدفعينَ الثمنْ..أُقسمُ لكِ بذلك.
ثم أجهش بالبكاءِ قائلًا بقلةِ حيلةٍ :
- مللتُ منْكِ..ومنّي..أكرهُكِ..بلْ أحبُّكِ حدَّ الكُرْهِ.
⇻⧫⇹⇹⇹⇹⧫⧪⧫⇹⇹⇹⇹⧫⇺
تعليقات
إرسال تعليق