التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مراجعة رواية موريسكا - نيرفانا جمال | ببلولا ツ

المراجعة الخاصة عن رواية موريسكا، تقديم نيرفانا جمال !

"لا تقتنِ تلك الرواية إنْ كنت تخشى مواجهة الماضي".

"بين الحنين إلى الماضي، والتأقلم على الحاضر أحلامٌ قد ماتت، وأوجاعٌ بقيت على قيد الحياة".

تمكَّن الكاتب بأحرفه السلسة أن يستحوذ عليَّ ويصحبني في رحلةٍ لطيفةٍ لمْ أُرِدْ أن أفرغ منها، فأخذتني البداية الشيقة لأنخرط في الأحداث بتشوُّقٍ لمعرفةِ المزيد عن تلك الـ "موريسكا" التي خطفتني بغلافها المميز قبل أن تقع عينايّ على كلماتها المشبَّعة بالعاطفة الراقية مع خليطٍ من مرارةِ الواقع وعاهاتِ المجتمعِ الهدَّامة..

ينتهي بنا الكاتب نهايةً غير متوقعةٍ أضفت المزيد من التميُّزِ لقصتِه المختلفة عمَّا باتَ يضجُّ حولنا من لغطٍ أدبيّ وتشوُّهٍ لغويّ، فإنّك ستجد قلبك منغمسًا مع الشخصيات كجزءٍ من عقدتهم إلى أن تنفكَّ..أو لا تفعل!

وجدتُّ الغلاف يضاعف طلَّةَ الـ "موريسكا" تشويقًا؛ فيجتذبكَ لتتصفَّح ما يخفيه من خبايا.

ويسَّرتْ عامية الحوار تسلل الكلماتِ بثمين معانيها إلى القلب مباشرةً.

إليكم بعض الاقتباسات ⁦❤️⁩

• كان فضوله المجوني يدفعه إلى معرفة اسم التي أفقدته صوابه، وجرَّدته من حالة الجمود والبلادة.
حتى عينيه قد خانته بالنظرِ إليها متلهفةً بعد ما خطى بإرادتِه نحو الفَخ الذي قد نُصِب له من قِبَل الحب.

• وبينما كان يرتشف قهوته رأت ماضيها لازال عالقًا في إصبعه، فشَعُرت بالحنين إلى أول لمسة منه،
وعانقت روحها المُنكسِرة قلب أخلص للغياب.

• كلُّ منا حبيس لحظة أفقَدته طعم الحياة.

• تهالكتْ أرواحنا من الركض خلف أشياءٍ لمْ تبدُ لنا تافهة إلّا لاحقًا.

• شتان بين من يرى فيكَ العيب فيبتعد عنْك، ومن يقبل عيبك حتى تزداد بريقًا.

• لن تتذوق طعم الحب ما لمْ تركض خلفه وتمسِك به.

• كيف لا يشيخ المرء سريعًا إذا سكنت الروح في قلب يعشق السراب؟!

• اِلتفتت إليه. واِنتفضت مُطلِقةً ما كان حبيسًا يختنقها، بعتابٍ ملآهُ الحنين، والرَيبة:
- الفترة دي كُنت حاسة، إنك مابقتش تحِبني زي الأول واِهتمامك بيا قَل.
مع إني عارفة إنه كان غَصب عَنك، بس أنا ما تعوِدتِش
على غيابَك.
وخايفة يجي اليوم، اللي مالقَكش فيه جَنبي!

• لو منعتَك تحبها هتفضل عايشة جواك، وعمرَك ما هتنساها؛ لأنّك مش طايلها.
⇻⧫⇹⇹⇹⇹⧫⧪⧫⇹⇹⇹⇹⧫⇺

بقلم⇙ نيرفانا جمال


تعليقات